حياٌة أدبًا "الثقافةُ لا تُشرى ولا تُباع" خواطر في التَّعبير-
طنجة/الأدبية، الجريدة الثقافية لكل العرب. ملف الصحافة 02/2004. الإيداع القانوني 0024/2004. الترقيم الدولي 8179-1114 

 
حياة أدبا

حياٌة أدبًا
"الثقافةُ لا تُشرى ولا تُباع"
خواطر في التَّعبير

عَيش
أَعِيشُ لأَكْتُبَ، ولأنِّي أَكْتُبُ أَعِيش

إبداع
إنْ أنتَ أَرَدْتَ أنْ تُبْدِعَ في كِتابَةٍ أو رَسمٍ أو لَحن،
فلا تَقْرَأْ، أو تَشْهَدْ، أو تَسْمَع،
بَل دَعِ الطَّبيعةَ تَتَفاعَلُ فيك، وأَقْدِم

ناس
إِنْظِمْ كَلمةً ولَحنًا يَرْسُمانِ بَسْمَةً، أو يُسْقِطانِ دَمْعَة،
وكُنْ، بينَ النَّاس، أفضَلَ النَّاس

خَلق
هَنيئًا لكَ يا كاتِبًا على وَرَق، أو ضارِبًا على وَتَر،
يا راسِمًا في نَسَق، أو ناحِتًا في حَجَر،
فالخَلْقُ هنا، في حِبْرِ قَلَمِك، ونَقْرِ أنامِلِك،
في لَوْنِ ريشَتِك، وضَرْبِ إزْميلِك

تَعبير
عندَما يَتَجاوَزُ القَلبُ القَوْلَ، والفِعْلُ الكِتابَةَ،
فيَعْجُزُ القَوْلُ، ومعَهُ الكِتابَةُ، عنِ التَّعبير،
عندَها فقط يَكونُ الشُّعورُ الأسْمى،
والفِكْرُ الأرْقى

نِهاية
عندَما لا يَعودُ هناكَ ما يُحَسُّ به،
فيُكْتَبُ، أو يُرْسَمُ، أو يُعْزَف...
تَكونُ، عندَها، نِهايَةُ العالَم

فِكر
ألحِبْرُ على الوَرَقِ قيمَةٌ بالقُوَّة،
فإذا ما تُبِعَ في تناغُمٍ غَدا قُدْرَةً بالفِعْل

كَلمة
لا شَيءَ أبْقى من الكَلِمَة،
وإنْ كانَتْ - هي الأُخرى - إلى زَوال

أدَب
ألأدبُ، في الضَّادِ، اِثنانِ:
يَراعةٌ مُبدِعَةٌ، وأخلاقٌ حَميدة،
فيا لَلصِّدفة!

سوق
ألثَّقافةُ لا تُشرى ولا تُباع

صِناعة
ألثَّقافةُ تَصنعُ السَّلام،
نَعَم، الثَّقافةُ، الحرَّةُ والمُنفَتِحَة،
تَصنعُ السَّلام

تَفتيش
أُفَتِّشُ عمَّن يَسرُقُ كتابًا لِقراءَةٍ،
فلا أجِدُه

قيمة
ألكتابُ قيمة،
ولا قيمةَ لكتابٍ في مَخزن،
ولا حتَّى على رَفِّ مكتبة،
وإنَّما، فقط، بين يَدَي القارِئ

كِتابَة
ألكِتابَةُ إناءٌ يَنضَحُ أنسَنَةً

الكَلِمَة
إنَّما الكلمةُ في السَّماء؛
وإنَّما حروفُه في الأرض

تَخَلُّف
عارٌ أنْ يُكسَرَ وَرَقٌ، ويُهرَقَ حِبرٌ، في التَّافِه والبائِد،
ويُمنَعَا عنِ الرَّصين والرَّائِد

كَلام
تكلَّمْ كثيرًا، تَسمَعْ كثيرًا، تكلَّمْ أقلّ، تَسمَعْ أقلّ؛
تكلَّمْ كثيرًا، تُسمَعْ قليلاً، تكلَّمْ أقلّ، تُسمَعْ أكثَر؛

حَجَر
يَفْنى البَشَر، ويَبْقى الحَجَر،
وأَعْجَبُ بامْرِئٍ لا يَهْوَى السَّفَر؛
بالقَلبِ والجَسَدِ، فَوقَ الدُّنْيَوِيَّاتِ، يَهْوَى السَّفَر؛
بالفِكْرِ والخَيالِ، فَوقَ المُعْتَقَداتِ، يَهْوَى السَّفَر؛

يَفْنى البَشَر، ووُجودُهم، كما فَناؤُهم، سَفَر،
ويَبْقى الحَجَر، ووُجودُه، كما بَقاؤُه، حَجَر

خَطيئَة
"أنا لا أُخطِئ"،
بدايةُ مِشوارٍ طويلٍ طويلٍ من الأنانيَّة والشَّطَط
ينتهي، حَتمًا، بالفَشَل والنَّدَم

إعلام
لِمَ، لِيَنامَ على خَطاياه المَقصودة،
عليَّ ألاَّ أنامَ كَي لا أَخدِشَ إحساسَه بإعلامه الحقيقةَ؟



 
  (2010-01-20)
Partager

تعليقات:
أضف تعليقك :
*الإسم :
*البلد :
البريد الإلكتروني :
*تعليق
:
 
 
الخانات * إجبارية
 
   
   
مواضيع ذات صلة

حياٌة أدبًا

متابعات  |   ناصية القول  |   مقالات  |   سينما  |   تشكيل  |   مسرح  |   موسيقى  |   كاريكاتير  |   قصة/نصوص  |   شعر 
  زجل  |   إصدارات  |   إتصل بنا   |   PDF   |   الفهرس

2009 © جميع الحقوق محفوظة - طنجة الأدبية
Conception : Linam Solution Partenaire : chafona, sahafat-alyawm, cinephilia